فكوا اللجام

 

بقلم : أ/ احمد الزبير محجوب

• ظنى ( نتاج شواهد ومسامع ومنطق الأشياء) أن المحرك القوى والدافع الأساس والهدف المصاحب لكل أهداف (متخذى قرار دولة السودان) منذ العام 2003 والى يومنا هذا هو: إعفاء الديون أوعلى الاقل إعفاء فوائدها وجزاءات تأخيرها. 

• إذ لا مناص لمستشار – اقتصادى أو إستراتيجى – ألا يشير بأهمية تسوية الديون، وتبيين آثارها المدمّرة للدولة مدنياً وعسكرياً وتأكيد كونها خطوة البداية لمشوار النهضة. 

• فرغم تعايش الإنقاذ مع الحصار الغربي الى حد التمتع بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، وإذا فرغت ولم تجد ما تنجزه تقوم بتأديب منظمة أو سفارة او حتى دولة… رغم كل ذلك هرعت نحو( مشاكوس) تبعاً لوعد وغدٍ كاذب؛ إعفاء الديون.  

• الإنقاذ التى كانت خارج تغطية شبكة العقوبات بدلت  شريحتها الشرقية بغربية فمازالوا بها وعداً وتمني ووو  حتى سقطت … وبس.

• قحت بذلت لهم عمالة ووضاعة ومهانة وخيانة، حتى أنها دفعت لهم غرامة (لله كده) ثم لم تنل ورقة توت  تغطى عورتها عمن تسوقهم ب(الخلا) ذلك لأن الغرب لا يريد سوداناً ناهضاً وإن كان على رأسه عملاء. 
• المكوِّن العسكري كان يمد حبال الصبر لعل (قحت) تأتى بما لم تستطعه الأوائل وعندما تيـقّـن ألا خير من ورائها شرع فى تصحيح الأوضاع ولم شعث الدولة. 

• عملية التصحيح انقادت للهدف اللعين (إعفاء الديون) فتم تحاشى غضب الغرب، وهكذا أُفـرج عن المجرمين واستمر إعتقال الأبرياء وكمية تغافل وتغاضى وتجاهل حتى إصطدمنا بحائط الحرب. 

• المؤكد أن ذات الهدف اللعين يؤثر فى قرارات الحرب والسياسة العامة ، والسؤال : هل مازال إعفاء الديون مفتاحاً لمستقبل السودان الناهض ؟! الإجابة : لا 

• تغيرت موازين القوى ، وتعددت الأقطاب ، وتبدلت دوافع التحالفات وكل من تقدم بلا تردد نال ما تمنى (النيجر ) مثال.

• بينما نشهد تكتلاً شرقياً يكاد أن يصير أممياً، نرى تفككاً غربياً بدأ بنجاة بريطانيا بجلدها ولن ينتهى بوضع أمريكا الإتحاد الأوربي تحت رجليها لمواجهة الطوفان القادم. 

• إنعكس ذلك على أدوات التمكين والإستغلال بغطاء الأممية فسارت أولى خطواتها نحو التمرد (إدراج جيش الكيان الإسرائيلي فى قائمة العار) مثال. مما يستدعى قضاء الغرب بيديها على تلك الأدوات ( معاقبة الجنائية الدولية ) مثال. 

• بعد سنوات قليلة إذا كان البنك والصندوق الدوليين قائمين، والدول الدائنة المرابية موجودة، وأمريكا مازالت (بلطجي) العالم والدولار محتفظ بقيمته بما يعجزنا عن السداد … عندئذٍ فليقضوا ما هم قاضون (مصر) مثال. 

• أما الآن فلنعش حياتنا كما ينبغى لنا ولها، فلنستعد شريحتنا الشرقية ، ونستعد قيمنا و أمننا وهيبتنا وإنجازاتنا ولنقضِ على كل خائن ومتمرد وعميل. 

• ولنترك لخبراء القانون الدولي مهمة البحث عن حل، فربما وجدوا فى تفاصيل القروض مخرجاً أو تعويضاً لخسائر السودان جراء تدخلات ذات الدول المرابية فى شأننا إتخاذاً لعملاء مفسدين وحصاراً مُفقراً ورعايةً لتمردٍ مدّمـرٍ( بأدلة من مستنداتهم الرسمية ). 

• ولنفوّض لجنة من مخضرمى الدبلوماسية والبرلمانية والإستخباراتية والأمنية لتسويق قضيتنا العادلة ضد الإمارات لدى المؤسسات وجماعات الضغط بكل الدول الدائنة، مع تأكيد: 
1. سداد كل المديونيات بجزءٍ من التعويضات الإماراتية. 
2. عدم قبول إدعاءات أنهم دول مؤسسات ، فتمريراتهم رغبات الحلفاء -وإن كانوا مجرمين- ليست بخافية على أحد فلنقيدهم بجدول زمني من صنعنا لا صنعِهم. 
3. اللقاء بداية لتعاون وثيق أو لقطع العلاقات تماماً.
• فكوا (اللجام) الدبلوماسي ولنتركِ القلق والأرق للمُرابين، إن كانوا يريدون أموالهم، ولكنهم (كسابة وشفشافة) ب(كرافتات).



.

.

Exit mobile version