
⚖️ نجح العميل الصهيوني زيلينسكي في تدمير أوكرانيا، و إفقار و تهجير شعبها، وإنعاش سوق البغاء في أوروبا بالملايين من نسائها، و نهب ثرواتها الطبيعية، و تقزيمها على الخريطة توطئةً لمحوها تماماً، و هنيئاً للشعب الأوكراني الفاسق بخُنوعه لعميلٍ ساقه وراء المخططات الصهيونية حتى جرت عليه السُّنَن، و لا صوت في أوكرانيا اليوم يطالب بالتحقيق في أسباب الحرب، و مازال زيلينسكي أمام صفقة من أسياده بين خياري استمراره في الحكم لاستكمال ما بدأه أو الاستمتاع بأجر عمالته في أي دولةٍ يختارها، و الحمدلله الذي مازال يُرينا آياته في الأرض و في بلادنا ليؤمن من آمن عن بيِّنةٍ و يكفر من كفر عن بيِّنة، و تعالى جدُّ ربِّنا إذ أخبرنا في كتابه أنه خلق بيننا بشراً من صفاتهم أنَّهم لن يؤمنوا و لن يعقلوا حتى لو أنه سبحانه ﷻ نزَّل عليهم الملائكة و كلَّمهم الموتى و حشَرَ عليهم كلَّ شئٍ قُبُلاً.
⚖️ إن من صفات الشعوب الفاسقة أنها تُقَدِّس عُملاءها و جلَّاديها، و مثلُ هذه الشعوب الفاسقة لا يخطر ببالها محاسبة الذين استعبدوها و سمحوا بأن يُذَبَّح أبناؤها و تُغتَصبُ نساؤها -ألا تنظرون إلى شعبٍ ما زال يفخرُ بِفرعون و يباهي بالانتساب إليه- ، و الشعب الأوكراني ليس بِدعاً في فسوق الشعوب، و شعبنا الذي مازال يخوض غمرات القتال ليتحرر من قيود الاستعباد التي طوَّقته بها قيادته .. تتعجَّلُ بعض نُخَبِه الطافحة أن تُوطِّئ لنفسها منابر عرش السلطة قبل التحقيق فيمن تسبب بكل هذه الكوارث، و هيهات أن يكون ذلك كذلك و دونه خرط القتاد.
⚖️ إن على مؤسسات الشعب السوداني و على رأسها القوات المسلحة و قوات الشرطة وجهاز المخابرات العامة و النيابة العامة و الهيئة القضائية مسئوليةٌ عظيمة و جسيمة أمام الله و الشعب و التاريخ في فتح تحقيقٍ وطنيِّ عادل و شفاف ومِهني لمعرفة الأسباب التي قادت لكل المجازر التي وقعت في حق الشعب السوداني منذ ١٣ أبريل ٢٠٢٣م و حتى النصر إن شاءالله، و يجب أن يكون هذا التحقيق مُقَيَّداً بفترةٍ زمنيةٍ مُحَدَّدة و معلومة للجميع، و ذلك أنه يجب أن يستبق أيّ ترتيبات لفترة تأسيسية أو انتقالية أو حوارٍ وطني .. ناهيك عن استباق النصر باقتسام كعكته بإعادة الوالِغين و المتورِّطين في دماء و أشلاء الشعب السوداني على كراسي الحكم مُجَدَّداً، و لا مجال إطلاقاً لأن يحلُم البعض بأنه من الممكن تجاوز هذه المرحلة بالتسويف كما لجنة فض الاعتصام أو غيرها من اللجان، و لا يملك أحدٌ حق إصدار العفو إنابةً عن أولياء الدم من مئات الآلاف من الأرواح التي أزهِقت، و الأعراض التي انتُهِكت، و الملايين التي هُجِّرت، و التريليونات التي نُهِبت، و البنية التحية التي دُمِّرت، و اللُّحمة الشعبية التي مُزِّقت و مستقبل الأجيال الذي ضاع و سيضيع لسنوات قادمات.
⚖️ يبقى العفو خُلُقٌ يُحِبُّه الله، و تُبنى به الأُمم، و تشفى به الجراح .. فقط .. حين يكون العفو عند المقدرة، و حين يكون العفو ممن يملك الحق في العفو لمن يستحق العفو، و أدنى درجات الاستحقاق هي أن يعترف المُذْنِبُ بجُرمه، و أن يُقِرَّ المُقَصِّر بفَشَلِه، و أن يبُوء المُفَرِّط في أمانته بإثْمِه، و شتَّان ما بين العفو و الاستحمار والخنوع، و لا كرامة في حرب الكرامة إن لم تأتِ بالعدل و الإنصاف ليكون من بعد العدل طُلَقاء، فبِالعدل -لا بسواه- يُستَجلب الأمن و الاستقرار و من لم تعِظْهُ الحرب فلا واعظ له.
٩ فبراير ٢٠٢٥م